السلام عليكم
أغلب عجائب الدنيا القديمة انتهت أو دمرت ولم يبق منها إلا الأهرامات المصرية العضيمة
والشامخة منذ آلاف السنين، لكن العالم فوجىء بسينمائى سويسرى يدعى "بيرنار ويبر "
يبدأ حملة دولية تمولها شركة سياحة لاختيار سبعة عجائب جديدة للدنيا .
وقد تشكلت بالفعل لجنة خاصة لذلك تحت مسمى "ذا نيو سفن وندرز" تضم مجموعة من
الخبراء المعماريين وفى التراث الإنسانى وفنانين وشخصيات عامة ويرأسها فيدريكو مايور
الرئيس السابق لليونسكو وسميت حملتهم "الحملة العالمية للتصويت على القائمة النهائية"
وأنشىء موقع خصص لشرح الفكرة علي شبكة الإنترنت ، ويحث الموقع فى صفحته
الرئيسية الزوار على أن يختاروا سبعة رموز جديدة لأعظم ما حقق وأنجز الإنسان.
وقد اختارت اللجنة بالفعل 21 موقعا وطرحتها للتصويت الدولى ليتم اختيار سبعة من بينها
بناء على ترشيحات الجماهير على مستوى العالم ووفقا لإختيارات لجنة الخبراء التى انتقت
المواقع المرشحة من بين 77 موقعا أثريا على مستوى العالم ، ليقام فى نهاية الأمر حفل
للإعلان الرسمى فى لشبونة بالبرتغال يوم السبت 7 يوليو 2007 ، ليتم خلاله الإعلان عن عجائب الدنيا الجديدة .
والمواقع ال 21 المرشحة للتصويت بالترتيب التى جاءت عليه بالموقع هى " معبد
الاكروبوليس فى اليونان ، قصر الحمراء فى غرناطة بأسبانيا ، مدينة انجكور فى كمبوديا ،
هرم شيشن ايتزا فى المكسيك ، تمثال يسوع المنقذ فى ريودى جانيرو بالبرازيل ، مبنى
الكولسيوم فى روما ، مجسمات ايسترلاند فى شيلى ، برج إيفل فى فرنسا ، سور الصين العظيم ، مسجد أيا صوفيا فى اسطنبول بتركيا ، معبد كويميزو بكيوتو في اليابان " .
ومن المواقع أيضا " قصر الكريملن فى موسكو ، مدينة ماشو بيشو الأثرية فى بيرو ، قلعة
نويسجوانستاين فى ألمانيا ، مدينة البترا فى الأردن ، تمثال الحرية فى نيويورك ، معالم
ستون هينج فى المملكة المتحدة ، دار الأوبرا فى سيدني باستراليا ، ضريح تاج محل فى الهند ، قلعة تامبكتو فى مالى ، وبعد استنكار شعبى ورسمى مصرى ، قال منظمو المسابقة
إنهم سيقومون باستثناء أهرامات الجيزة فى مصر من التصويت باعتبارها من عجيبة العجائب القديمة والحديثة ولا يمكن منافستها أو مقارنتها " .
ورفض وزير الثقافة فاروق حسنى فكرة التصويت المزعومة على "الأهرامات" كعجيبة من
عجائب الدنيا السبع ، وقال إنه لا معنى أن نصوت على الاهرامات ، فالاهرامات أهم وأقدم عجيبة على مر العصور والوحيدة الباقية بعد حدائق بابل المعلقة ، وتمثال هليوس رودس ،
ونصب هاليكارناس ، ومعبد أرتميس، وفنار الإسكندرية، وتمثال زيوس ، ولا تحتاج للتصويت لتكون أهم عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة إن وجدت كونها عجيبة العجائب .
وقال وزير الثقافة فاروق حسنى إن الاهرامات ، هذا الأثر الشامخ ، لم يكن عجيبة فقط فى
البناء بل كان عجيبة العجائب فى الفلك والهندسة وعلوم الاجرام والكواكب والعمارة موضحا أن الاهرامات بشموخها وعظمتها استطاعت مواجهة الزلازل وعوامل التعرية والزمن الذى
لا يرحم وبقيت كما هى ، فهى عجيبة قديمة لا خلاف عليها ولا يمكن مقارنتها بأى شىء قديم أو حديث .
ووصف الوزير عملية التصويت الدولية على عجائب جديدة بأنها محاولة من القائمين عليها
للبحث عن الشهرة ، وعليهم أولا أن يدركوا حجم المكانة الأثرية والتاريخية للاهرامات ، والتى فرضت نفسها بقيمتها وأهميتها وأسرارها التى لم يتكشف معظمها حتى الآن ، على
صفحات التاريخ منذ قديم الأزل وحتى الأن ، ولم يفكر أحد من قبل طرحها للتصويت أو مقارنتها .
وكانت مكتبة الاسكندرية قد قدمت احتجاجا رسميا وذلك لادراج اللجنة مبنى أوبرا سيدنى
للترشيح كأحد عجائب الدنيا السبع ، ورغم ذلك لم يشتركوا فى أى شىء له علاقة باللجنة وأبدوا ملاحظة فقط على اعتبار أن مبنى مكتبة الأسكندرية يفوق بكثير مبنى أوبرا سيدنى
من حيث التصميم المعمارى والقيمة الجمالية والتاريخية ، ووصف أحد المسؤولين بالمكتبة هذا الاختيار من قبل اللجنة الدولية " بأنه أمر فى سياق اللامعقول " .
وقال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنه أرسل خطابات رسمية إلى
مدير عام منظمة اليونسكو ورئيس لجنة التراث العالمى والهيئات الدولية المعنية ، طالبهم فيها بالتدخل لوقف هذه المسابقة التى وصفها " بالمهزلة " باعتبار أن منظمة اليونسكو
الدولية هى المنوطة بحماية التراث والإشراف على مثل هذه الاختيارات الهامة الخاصة بتاريخ البشرية .
وأضاف حواس أنه طالب اليونسكو باختيار أهم وأبرز 300 عالم وخبير أثرى ومثقف على
مستوى العالم لإجراء هذا الاختيار والمسابقة من خلال اليونسكو ويتم من خلالها اختيار العجائب الجديدة وفقا للشروط العلمية والتاريخية ، وبعيدا عن المسابقات العشوائية التى
ترتكز على رأى الجمهور العادى غير الملم بكافة المعالم الأثرية والتاريخية بمختلف أرجاء المعمورة .
وردا على تصريحات السينمائى السويسرى بيرنار ويبر المنظم للمسابقة والتى قال إنه سيتم
استثناء الاهرامات بالجيزة من المسابقة لقيمتها ، قال الدكتور زاهى حواس إن مصر ترفض الزج بالاهرامات فى مثل هذا الموضوع ، موضحا ان الاهرامات قيمة كبيرة لن تتكرر وهى
تسكن فى قلوب الناس فى كافة أرجاء المعمورة ، وكان اختيارها عجيبة العجائب من قبل الفلاسفة والمفكرين القدماء عبر التاريخ ، مشيرا إلى أنه أرسل خطابا للسفير السويسرى
بالقاهرة يطالبه بالتدخل لدى الجهات المعنية السويسرية لوقف هذه المهزلة فورا .
وإذا استعرضنا عجائب الدنيا القديمة سنجد "الهرم الأكبر" متربعا على عروشها منذ قديم
الأزل ، هذا البناء العجيب الذى يوجد به قبر الملك الفرعونى خوفو وقد بنى أثناء حكمه ما بين (2551ق.م
2582ق.م) خلال فترات فيضان نهر النيل ، حيث يقدر أن بناءه استغرق 20 عاما وهو موجود بمحافظة الجيزة بمصر ، ويعد أقدم عجائب الدنيا السبع والوحيد
الباقى منها حتى يومنا هذا ، وهو أشهر هرم فى العالم على الإطلاق .
وسر بناء الهرم الاكبر مازال مجهولا حتى الآن ، لكنه اختير كأعظم بناء هندسى فى تاريخ
البشرية ، حيث يعتقد العلماء والاثريون أنه لأول مرة فى التاريخ اجتمع ما يقدر بأكثر من 25 ألف نسمة لبناء بناء واحد ألا وهو الهرم الذى يتميز بقاعدة مربعة والفرق بين جوانبها
الطويلة والقصيرة نسبيا حوالى 19 سنتيمترا بينما مجموع طول أضلاع المربع أصلا 230 مترا وارتفاعه حوالى 146 مترا وقد بنى من حوالى 2 مليون حجر فى المتوسط تزن
الواحدة 5ر2 طن مترى ومن بينها حجارة تزن الواحد 15 طنا متريا .
والعجيبة القديمة الثانية هى " حدائق بابل المعلقة " حث بناها "نبوخذ نصر" للملكة أمييهيا التى كانت تتشوق لحدائق وطنها ميديا، التى كانت
محاطة بخندق مائى ، وبنيت تقريبا عام 600 ق م فى بابل بالعراق ، وهى ليست معلقه فعليا وتعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة ، واعتقد أنها زرعت بجميع أنواع الاشجار والخضروات والفواكهة والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الاشجار الصيفية والشتوية ووزعت فيها الثماثيل بأحجامها المختلفة .
أما " هيكل ارتميس " فهو معبد خصص للإلهة اليونانية ارتميس " أو من كانت تدعى "ديانا فى الميثولوجيا الرومانية " ، وتم الانتهاء من بنائه حوالى 550 ق.م فى إفسوس " تركيا حاليا" ولا يوجد شيئ من بقاياه الان ، وهناك أيضا من العجائب " ضريح
هاليكارناسوس " فى تركيا ويضم رفات موسولس أحد حكام أقاليم الإمبراطورية الفارسية ، حيث عندما مات موسولوس ملك كاريا قررت أرملته أن تقيم له قبرا ضخما وقد اشترك
أشهر المعماريين الإغريق فى تشييد وتزيين الضريح بأجمل التماثيل ، وفى قمة الضريح وضع تمثال للملك موسولوس وزوجته وهما جالسان فى عربة تجرها خيول
أربعة ، وهو مستطيل الشكل ومتعدد الغرف الكبيرة ومصنوع من قالب من الخشب ومكسو بالعاج والذهب .
وهناك أيضا عملاق رودس " أبوللو رودسأبوللو " وكان تمثالا ضخما من البرونز أقامه أهالى جزيرة رودس عام 280 ق.م ، وكان ارتفاعه 32 مترا ، واستغرق بناؤه 12 عاما وكان مقاما فى مدخل ميناء الجزيرة بالبحر الأبيض المتوسط ، إلا أن الزلزال هدمه بعد 58
سنة من إقامته وبيع كخردة، بالاضافة إلى تمثال زوس حيث اعتقد القدماء أن الخير والألوهية ينبعثان من هذا التمثال الضخم لزوس ، وهو رب الآلهة عند الإغريق ، وكان هذا
التمثال فى معبد أولمبيا في اليونان، وهو من صنع فيدياس والتمثال مصنوع من العاج والذهب ويبلغ ارتفاعه أكثر من 15 متر .
وتأتى منارة الإسكندرية من أبرز عجائب الدنيا السبعة وكانت تسمى فاروس ، وموقعها كان
على طرف شبه جزيرة فاروس وهى المكان الحالى المقام عليه قلعة قايتباى الشهيرة ، وتعتبر أول منارة فى العالم أقامها سوسترات فى عهد بطليموس الثانى عام 270ق.م وترتفع 120 مترا وهدمها زلزال عام 1375م ، وكان المنار يتألف من أربعة أقسام ،
القاعدة المربعة وتفتح بها حوالى 300 غرفة ، أما الطابق الثانى فكان مثمن الاضلاع ، والثالث دائريا ، أخيرا تأتى قمة المنار ، حيث يستقر فانوس ضخم كمصدر إضاءة يعلوه تمثال لإله البحر والزلازل عند الإغريق بوسايدون
أغلب عجائب الدنيا القديمة انتهت أو دمرت ولم يبق منها إلا الأهرامات المصرية العضيمة
والشامخة منذ آلاف السنين، لكن العالم فوجىء بسينمائى سويسرى يدعى "بيرنار ويبر "
يبدأ حملة دولية تمولها شركة سياحة لاختيار سبعة عجائب جديدة للدنيا .
وقد تشكلت بالفعل لجنة خاصة لذلك تحت مسمى "ذا نيو سفن وندرز" تضم مجموعة من
الخبراء المعماريين وفى التراث الإنسانى وفنانين وشخصيات عامة ويرأسها فيدريكو مايور
الرئيس السابق لليونسكو وسميت حملتهم "الحملة العالمية للتصويت على القائمة النهائية"
وأنشىء موقع خصص لشرح الفكرة علي شبكة الإنترنت ، ويحث الموقع فى صفحته
الرئيسية الزوار على أن يختاروا سبعة رموز جديدة لأعظم ما حقق وأنجز الإنسان.
وقد اختارت اللجنة بالفعل 21 موقعا وطرحتها للتصويت الدولى ليتم اختيار سبعة من بينها
بناء على ترشيحات الجماهير على مستوى العالم ووفقا لإختيارات لجنة الخبراء التى انتقت
المواقع المرشحة من بين 77 موقعا أثريا على مستوى العالم ، ليقام فى نهاية الأمر حفل
للإعلان الرسمى فى لشبونة بالبرتغال يوم السبت 7 يوليو 2007 ، ليتم خلاله الإعلان عن عجائب الدنيا الجديدة .
والمواقع ال 21 المرشحة للتصويت بالترتيب التى جاءت عليه بالموقع هى " معبد
الاكروبوليس فى اليونان ، قصر الحمراء فى غرناطة بأسبانيا ، مدينة انجكور فى كمبوديا ،
هرم شيشن ايتزا فى المكسيك ، تمثال يسوع المنقذ فى ريودى جانيرو بالبرازيل ، مبنى
الكولسيوم فى روما ، مجسمات ايسترلاند فى شيلى ، برج إيفل فى فرنسا ، سور الصين العظيم ، مسجد أيا صوفيا فى اسطنبول بتركيا ، معبد كويميزو بكيوتو في اليابان " .
ومن المواقع أيضا " قصر الكريملن فى موسكو ، مدينة ماشو بيشو الأثرية فى بيرو ، قلعة
نويسجوانستاين فى ألمانيا ، مدينة البترا فى الأردن ، تمثال الحرية فى نيويورك ، معالم
ستون هينج فى المملكة المتحدة ، دار الأوبرا فى سيدني باستراليا ، ضريح تاج محل فى الهند ، قلعة تامبكتو فى مالى ، وبعد استنكار شعبى ورسمى مصرى ، قال منظمو المسابقة
إنهم سيقومون باستثناء أهرامات الجيزة فى مصر من التصويت باعتبارها من عجيبة العجائب القديمة والحديثة ولا يمكن منافستها أو مقارنتها " .
ورفض وزير الثقافة فاروق حسنى فكرة التصويت المزعومة على "الأهرامات" كعجيبة من
عجائب الدنيا السبع ، وقال إنه لا معنى أن نصوت على الاهرامات ، فالاهرامات أهم وأقدم عجيبة على مر العصور والوحيدة الباقية بعد حدائق بابل المعلقة ، وتمثال هليوس رودس ،
ونصب هاليكارناس ، ومعبد أرتميس، وفنار الإسكندرية، وتمثال زيوس ، ولا تحتاج للتصويت لتكون أهم عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة إن وجدت كونها عجيبة العجائب .
وقال وزير الثقافة فاروق حسنى إن الاهرامات ، هذا الأثر الشامخ ، لم يكن عجيبة فقط فى
البناء بل كان عجيبة العجائب فى الفلك والهندسة وعلوم الاجرام والكواكب والعمارة موضحا أن الاهرامات بشموخها وعظمتها استطاعت مواجهة الزلازل وعوامل التعرية والزمن الذى
لا يرحم وبقيت كما هى ، فهى عجيبة قديمة لا خلاف عليها ولا يمكن مقارنتها بأى شىء قديم أو حديث .
ووصف الوزير عملية التصويت الدولية على عجائب جديدة بأنها محاولة من القائمين عليها
للبحث عن الشهرة ، وعليهم أولا أن يدركوا حجم المكانة الأثرية والتاريخية للاهرامات ، والتى فرضت نفسها بقيمتها وأهميتها وأسرارها التى لم يتكشف معظمها حتى الآن ، على
صفحات التاريخ منذ قديم الأزل وحتى الأن ، ولم يفكر أحد من قبل طرحها للتصويت أو مقارنتها .
وكانت مكتبة الاسكندرية قد قدمت احتجاجا رسميا وذلك لادراج اللجنة مبنى أوبرا سيدنى
للترشيح كأحد عجائب الدنيا السبع ، ورغم ذلك لم يشتركوا فى أى شىء له علاقة باللجنة وأبدوا ملاحظة فقط على اعتبار أن مبنى مكتبة الأسكندرية يفوق بكثير مبنى أوبرا سيدنى
من حيث التصميم المعمارى والقيمة الجمالية والتاريخية ، ووصف أحد المسؤولين بالمكتبة هذا الاختيار من قبل اللجنة الدولية " بأنه أمر فى سياق اللامعقول " .
وقال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنه أرسل خطابات رسمية إلى
مدير عام منظمة اليونسكو ورئيس لجنة التراث العالمى والهيئات الدولية المعنية ، طالبهم فيها بالتدخل لوقف هذه المسابقة التى وصفها " بالمهزلة " باعتبار أن منظمة اليونسكو
الدولية هى المنوطة بحماية التراث والإشراف على مثل هذه الاختيارات الهامة الخاصة بتاريخ البشرية .
وأضاف حواس أنه طالب اليونسكو باختيار أهم وأبرز 300 عالم وخبير أثرى ومثقف على
مستوى العالم لإجراء هذا الاختيار والمسابقة من خلال اليونسكو ويتم من خلالها اختيار العجائب الجديدة وفقا للشروط العلمية والتاريخية ، وبعيدا عن المسابقات العشوائية التى
ترتكز على رأى الجمهور العادى غير الملم بكافة المعالم الأثرية والتاريخية بمختلف أرجاء المعمورة .
وردا على تصريحات السينمائى السويسرى بيرنار ويبر المنظم للمسابقة والتى قال إنه سيتم
استثناء الاهرامات بالجيزة من المسابقة لقيمتها ، قال الدكتور زاهى حواس إن مصر ترفض الزج بالاهرامات فى مثل هذا الموضوع ، موضحا ان الاهرامات قيمة كبيرة لن تتكرر وهى
تسكن فى قلوب الناس فى كافة أرجاء المعمورة ، وكان اختيارها عجيبة العجائب من قبل الفلاسفة والمفكرين القدماء عبر التاريخ ، مشيرا إلى أنه أرسل خطابا للسفير السويسرى
بالقاهرة يطالبه بالتدخل لدى الجهات المعنية السويسرية لوقف هذه المهزلة فورا .
وإذا استعرضنا عجائب الدنيا القديمة سنجد "الهرم الأكبر" متربعا على عروشها منذ قديم
الأزل ، هذا البناء العجيب الذى يوجد به قبر الملك الفرعونى خوفو وقد بنى أثناء حكمه ما بين (2551ق.م
2582ق.م) خلال فترات فيضان نهر النيل ، حيث يقدر أن بناءه استغرق 20 عاما وهو موجود بمحافظة الجيزة بمصر ، ويعد أقدم عجائب الدنيا السبع والوحيد
الباقى منها حتى يومنا هذا ، وهو أشهر هرم فى العالم على الإطلاق .
وسر بناء الهرم الاكبر مازال مجهولا حتى الآن ، لكنه اختير كأعظم بناء هندسى فى تاريخ
البشرية ، حيث يعتقد العلماء والاثريون أنه لأول مرة فى التاريخ اجتمع ما يقدر بأكثر من 25 ألف نسمة لبناء بناء واحد ألا وهو الهرم الذى يتميز بقاعدة مربعة والفرق بين جوانبها
الطويلة والقصيرة نسبيا حوالى 19 سنتيمترا بينما مجموع طول أضلاع المربع أصلا 230 مترا وارتفاعه حوالى 146 مترا وقد بنى من حوالى 2 مليون حجر فى المتوسط تزن
الواحدة 5ر2 طن مترى ومن بينها حجارة تزن الواحد 15 طنا متريا .
والعجيبة القديمة الثانية هى " حدائق بابل المعلقة " حث بناها "نبوخذ نصر" للملكة أمييهيا التى كانت تتشوق لحدائق وطنها ميديا، التى كانت
محاطة بخندق مائى ، وبنيت تقريبا عام 600 ق م فى بابل بالعراق ، وهى ليست معلقه فعليا وتعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة ، واعتقد أنها زرعت بجميع أنواع الاشجار والخضروات والفواكهة والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الاشجار الصيفية والشتوية ووزعت فيها الثماثيل بأحجامها المختلفة .
أما " هيكل ارتميس " فهو معبد خصص للإلهة اليونانية ارتميس " أو من كانت تدعى "ديانا فى الميثولوجيا الرومانية " ، وتم الانتهاء من بنائه حوالى 550 ق.م فى إفسوس " تركيا حاليا" ولا يوجد شيئ من بقاياه الان ، وهناك أيضا من العجائب " ضريح
هاليكارناسوس " فى تركيا ويضم رفات موسولس أحد حكام أقاليم الإمبراطورية الفارسية ، حيث عندما مات موسولوس ملك كاريا قررت أرملته أن تقيم له قبرا ضخما وقد اشترك
أشهر المعماريين الإغريق فى تشييد وتزيين الضريح بأجمل التماثيل ، وفى قمة الضريح وضع تمثال للملك موسولوس وزوجته وهما جالسان فى عربة تجرها خيول
أربعة ، وهو مستطيل الشكل ومتعدد الغرف الكبيرة ومصنوع من قالب من الخشب ومكسو بالعاج والذهب .
وهناك أيضا عملاق رودس " أبوللو رودسأبوللو " وكان تمثالا ضخما من البرونز أقامه أهالى جزيرة رودس عام 280 ق.م ، وكان ارتفاعه 32 مترا ، واستغرق بناؤه 12 عاما وكان مقاما فى مدخل ميناء الجزيرة بالبحر الأبيض المتوسط ، إلا أن الزلزال هدمه بعد 58
سنة من إقامته وبيع كخردة، بالاضافة إلى تمثال زوس حيث اعتقد القدماء أن الخير والألوهية ينبعثان من هذا التمثال الضخم لزوس ، وهو رب الآلهة عند الإغريق ، وكان هذا
التمثال فى معبد أولمبيا في اليونان، وهو من صنع فيدياس والتمثال مصنوع من العاج والذهب ويبلغ ارتفاعه أكثر من 15 متر .
وتأتى منارة الإسكندرية من أبرز عجائب الدنيا السبعة وكانت تسمى فاروس ، وموقعها كان
على طرف شبه جزيرة فاروس وهى المكان الحالى المقام عليه قلعة قايتباى الشهيرة ، وتعتبر أول منارة فى العالم أقامها سوسترات فى عهد بطليموس الثانى عام 270ق.م وترتفع 120 مترا وهدمها زلزال عام 1375م ، وكان المنار يتألف من أربعة أقسام ،
القاعدة المربعة وتفتح بها حوالى 300 غرفة ، أما الطابق الثانى فكان مثمن الاضلاع ، والثالث دائريا ، أخيرا تأتى قمة المنار ، حيث يستقر فانوس ضخم كمصدر إضاءة يعلوه تمثال لإله البحر والزلازل عند الإغريق بوسايدون