السفينة الأوكرانية التي يسيطر عليها القراصنة (الفرنسية)
نقلت صحيفة بريطانية عن تقرير لمؤسسة شاثام هاوس المختصة في السياسة الخارجية قولها إن الزيادة المثيرة لأعمال القرصنة في خليج عدن تنذر بكارثة إنسانية وبيئية في القرن الأفريقي، كما أنها قد تشل حركة التجارة الدولية عبر قناة السويس.
ودعا تقرير لهذه المؤسسة البحثية والفكرية أوردت ملخصه ذي غارديان, إلى تعزيز وجود القوات البحرية الدولية في المنطقة من أجل التصدي لهؤلاء القراصنة, ومعظمهم صوماليون.
الصحيفة قالت إن هذا التقرير جاء وسط توتر متزايد بين البحرية الأميركية وقراصنة يسيطرون على سفينة أوكرانية محملة بالدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأميركية قولها إنها تريد الحؤول دون وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المقاتلين الإسلاميين, مؤكدة في الوقت ذاته أنها ليست في عجلة من أمرها فيما يتعلق باقتحام السفينة.
أضخم ناقلة غاز في العالم أثناء
عبورها قناة السويس (الأوروبية-أرشيف)
وأشار تقرير شاثام هاوس إلى أن رسوم التأمين على النقل البحري عبر خليج عدن زادت عشرة أضعاف، وحذر من أن الملاحة قد تضطر للتوقف عبر قناة السويس وتحول مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
ولفت إلى أن نشاط القرصنة قد يزيد بشكل ملحوظ أسعار النفط والسلع المصنوعة في آسيا والشرق الأوسط.
كما دق ناقوس الخطر من احتمال حدوث كارثة بيئية ضخمة إذا تسبب القراصنة في إتلاف إحدى ناقلات النفط التي تمر عبر خليج عدن.
وحسب التقرير فإن القراصنة الحاليين لا يطالبون إلا بفدية مالية, لكنه نبه إلى أن المطالب قد تتغير إذا دخلت أفراد من شبكة إرهابية هذه الحلبة, إذ قد يحاولون إغراق سفينة كبيرة عند مدخل قناة السويس لأن همهم هو "إحداث أكبر قدر من الأضرار".
وفي الأخير قال التقرير إن عمليات البرنامج العالمي للتغذية التي توفر الغذاء لملايين الصوماليين قد تتوقف إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لتوفير الحماية للسفن التي تنقل الغذاء بعد انتهاء مهمة القوات الكندية التي تتولى حراسة سفن الغذاء نهاية هذا الشهر.
المصدر: الجزيرة